عبر المنتمون لكرة القدم حول العالم، عن صدمتهم بعد سماع أنباء عن المرض الخطير، للمدرب السابق أليكس فيرجسون.
وهذا لأن الأب الروحي لنادي مانشستر يونايتد، لطالما بدا رمزا للقوة وعملاقا لا يقهر.
وخضع فيرجسون (76 عاما) لجراحة عاجلة، بعد إصابته بنزيف في المخ، أمس السبت، وذلك بعد أقل من أسبوع على ظهوره في ملعب أولد ترافورد في حالة جيدة، لتكريم آرسين فينجر، مدرب آرسنال.
* وقت فيرجي
وظل مسمى "وقت فيرجي" مرتبطا بالمدرب المخضرم، ويشير إلى قتال فريقه حتى التسجيل في الدقائق الأخيرة، كما حول استاد أولد ترافورد إلى "مسرح الأحلام".
وفرض نفوذه ليصبح الرجل الأول في يونايتد، ولم يكن هناك أي لاعب أكبر من النادي أو من فيرجسون، حتى لو كان إيريك كانتونا أو روي كين أو ديفيد بيكهام.
وقد تتضح حقيقة أن فيرجسون لا يمكن تعويضه، فبعد تقاعده ترك إرثا يضم 38 لقبا، خلال 27 عاما في أولد ترافورد، منها 13 لقبا في الدوري المحلي، بجانب لقبين في دوري أبطال أوروبا ولقب في كأس أوروبا لأبطال الكؤوس، وفي الواقع لم يبد يونايتد قادرا على استرداد هذه الألقاب من بعده.
وطاردت أمجاد فيرجسون كل مدرب قاد يونايتد، في السنوات الخمس الماضية، ومن بينهم المدرب الحالي جوزيه مورينيو، صاحب النجاحات الكبيرة في مسيرته، لكن لا يمكن وضعه في مقارنة مع فيرجسون حتى الآن، في نظر جمهور يونايتد.
كما لا يمكن إغفال حقيقة أن نجاحات فيرجسون، لم تقتصر على يونايتد فقط.
فقبل انتقاله إلى مانشستر قضى فيرجسون فترة رائعة، مع أبردين في اسكتلندا، وكسر المنافسة الثنائية بين رينجرز وسيلتيك، ليحقق عشرة ألقاب منها كأس الاتحاد الأوروبي.
ويمكن أن يفخر فيرجسون بأنه حقق لقبا أوروبيا، مع فريق صغير، وفاز بالدوري في بلدين، وهيمن على الألقاب خلال أربعة عقود.
كما حقق ثلاثية فريدة في 1999، عندما فاز بالدوري الإنجليزي الممتاز وكأس إنجلترا ودوري الأبطال، وفي نفس العام حصل على لقب "فارس" في بريطانيا.
ولأجل كل هذا أصيب العالم بالفزع، فور سماع نبأ مرضه، ويتمنى الجميع أن يمتد "وقت فيرجي"، والشفاء التام لأحد أعظم الشخصيات الرياضية، على مر العصور.